الزمان المدرسي:
إن الزمان المدرسي هو تعاقد المدرسة مع المجتمع من حيث الأوقات التي يجب أن يكون فيها الطفل بالمدرسة، أي أوقات الدخول و أوقات الخروج و التي يكون الطفل مأمنا عليها، و كذلك من حيث الأعياد الوطنية و الدينية و العطل الدورية.فلا يجب أن يكون تحديد الزمان المدرسي من طرف الوزير وحده بل يجب أن يكون موضع استشارة و تشاور مع كل المتدخلين المباشرين و غير المباشرين في العملية التعليمية.ففي الدول الأوروبية ، كفرنسا أو بلجيكا او ألمانيا مثلا ، يشكل الوزير فريقا مختصا يقوم بدراسة معمقة لتحديد الأوقات التي تناسب الطفل من حيث عدد الساعات في اليوم التي يقضيها بالمدرسة و كذلك تحديد أيام العطل على مدار السنة .و ذلك انسجاما مع قدرة الطفل على التحمل و اعتمادا على طاقة الأستاذ. وفي هذا السياق نورد المراحل التي عرفها تنظيم الزمان المدرسي بفرنسا ، لقد تشكل فريق مختص في هذا المجال كما تدخلت الأكاديمية الفرنسية للطب من خلال متخصصين les chrono biologistes و الذين اهتموا بالتطور البيولوجي عند الطفل و مدى تحمله لساعات العمل بالمدرسة ، فأكدوا على ضرورة اعتماد تسعة أنصاف أيام ، أي أربعة أيام و نصف لأن الطفل لا يمكنه تحمل البقاء في المدرسة 6 أيام .و لقد انطلقت التجارب و المشاورات منذ 2008 على جميع الأصعدة ، ثم عقدت ندوات ما بين 15 شتنبر 2010 و 15 دجنبر 2010 للبحث و التدارس في موضوع الزمان المدرسي .وقد تلا ذلك عرض المقترحات على الجمعية العامة . قبل أن بصدر وزير التعليم الفرنسي M.Luc Chatel دورية في الموضوع ،تم نشر خلاصات الندوة على مستوى الصحافة و انتظار آراء الآباء، بعد ذلك تقرر وضع الصيغة النهائية لمدة 3 سنوات. و نفس المنهجية تعتمدها الدول الأخرى من أوروبا .و لذلك فإن ما أقدم وزيرنا الوفا هو عبارة عن استهزاء بالتعليم و برجاله و تحقيرا للطفل المغربي . و من وراء هذا الاستهزاء حكومة و نظام بشكل عام.
2 زمن التعلمات:
يشكل زمان التعلمات التعاقد الديداكتيكي بين الأستاذ و التلميذ ، ذلك التعاقد الذي يحدد المدة الزمنية لتنفيذ الأنشطة و الوضعيات التي تساعد على التفاعل الإيجابي بين المكتسبات السابقة و المفاهيم الجديدة . ويشترط
في تحديد الحصة الزمنية لبناء المفاهيم الجديدة بالنسبة لكل مادة اختيار التوقيت المناسب الذي تكون فيه استجابة الطفل مضمونة ،بناء على دراسات علمية تتناول الجانبين النفسي و السيكولوجي للطفل .لأن هناك مواد يتفاعل معها الطفل بشكل سريع و دون تعقيد في فترات معينة في سلم الزمن المدرسي اليومي و الأسبوعي.و بناء على هذه الدراسات يتم تحديد زمان التعلمات .ولقد اهتمت فرنسا مثلا بزمان التعلمات temps des apprentissages على مستوى الأكاديميات و البرامج التربوية حيث نجد الدراسات التي انجزت في الموضوع تربط زمان التعلمات باستعداد الطفل و أيضا قدرة الأستاذ على التكيف مع الزمان المدرسي . ومن بين هذه الدراسات دراسة carrol التي تركز على الوقت المخصص لكل عملية تعليمية و الوقت الضروري للطفل من أجل ألإدراك و الفهم و التفاعل و كذلك الوقت المناسب للأستاذ .و في نفس الموضوع اهتم برنامج الخاص programme personnalisé de réussite éducative بعملية التوقيت الخاص بالنسبة للعملية التعليمية. انطلاقا من هذه الاهتمامات التي توليها الدول الأوروبية للزمان و المدرسي و زمان التعلمات نستنتج بأن الدولة المغربية لا تبالي بالموضوع لأنها لا تعرف تعليمها و لا تريد أن تعرفه .و في هذا السياق تأتي شطحات الوزير الوفا .
1 - التدبير السنوي:
مراعاة لمتطلبات الحياة الاقتصادية و الاجتماعية لمحيط المؤسسة، لزم تنظيم السنة الدراسية تنظيما موحدا يحقق الانسجام بين مختلف المستويات التعليمية، و يسمح في الوقت نفسه للسلطات التربوية الجهوية باتخاذ الإجراءات المناسبة للظروف الطبيعية و المناخية دون إخلال بالتنظيم العام للسنة الدراسية الذي يتم تحديده بمقرر وزاري سنوي.
و يمكن أن يسمح بالتوقف الاضطراري عن الدراسة أو تعديل الجدول الزمني السنوي للدراسة، مع التعويض في الأوقات الملائمة، دون إخلال بالغلاف الزمني الإجمالي، و بالتنسيق مع السلطات التربوية المعنية.
وتطرقت الدعامة الثامنة من الميثاق الوطني للتربية و التكوين إلى استعمال الزمن و الإيقاعات المدرسية و البيداغوجية، فحددت السنة الدراسية في 34 أسبوعا كاملا أي 204 يوما من الأنشطة الفعلية. و أن السنة الدراسية تنظم في دورتين دراسيتين تتكون كل واحدة منهما من فترة للدراسة الفعلية مدتها سبعة عشر أسبوعا توازي 102 يوما موزعة إلى فترتين تفصل بينهما فترة بينية هي وقفات تأمل للمجالس يتم خلالها تقويم نتائج الفترات السابقة و برمجة الدعم للفترات اللاحقة
2 - التدبير الأسبوعي :
يحدد التوقيت المدرسي الأسبوعي من لدن السلطة التربوية الجهوية، و تبعا لمسطرة محددة و واضحة تأخذ بعين الاعتبار ما يلي:
مراعاة الحياة الاقتصادية والاجتماعية لمحيط المؤسسة.
الاستثمار الإيجابي للمدد الزمنية التي يقضيها المتعلم بعيدا عن الاسرة، خاصة في المناطق التي يبعد فيها موقع المؤسسة عن السكن. المعالجة الملائمة للجهد و الوقت المبذول لتنقل المتعلمات و المتعلمين بين البيت و المؤسسة، بما لا يضر أغلبيتهم و بما يضمن حقوق الأقلية، و هذا ينبغي أن يكون موضوع اجتهادات متجردة عن المصالح الذاتية، تضع مصلحة المتعلمات و المتعلمين فوق كل اعتبار.
اعتبار المميزات الجسمية و النفسية للمتعلمات و المتعلمين تبعا لسنهم و قدراتهم. و في هذا الصدد أبرزت دراسات أن المتعلمات و المتعلمين كبار السن أقدر على التركيز في الحصص المسائية من نظرائهم صغار السن، كما أن استعمالات الزمن، عندما تسمح القاعات الدراسية بذلك، ينبغي أن تجعل الدراسة تتركز في الفترة الصباحية أكثر من الفترة المسائية.
مراعاة مبدأ التدرج ببرمجة الحصص العادية و حصص الأنشطة المندمجة و حصص الدعم و أنشطة أخرى في فترات زمنية متعاقبة و في فضاءات مدرسية مختلفة ، لتجنيب المتعلم قضاء ظرف زمني مطول في وضعيات و أنشطة رتيبة و بشكل يتيح للمتعلم الاستعمال الأمثل لإمكاناته الجسمية و الذهنية، و قد بينت دراسات في هذا الصدد أن تركيز و انتباه المتعلمين يكون ضعيفا في اليوم الأول من الأسبوع خصوصا الفترة الصباحية منه، و كذا في النصف الأول من اليوم الموالي لراحة منتصف الأسبوع، و في آخر يوم من الأسبوع ،مما يستلزم برمجة أنشطة مندمجة للدعم.
ويمكن أن تبرمج مادة التربية البدنية في نهاية الفترة الصباحية أو المسائية حتى تتاح للمتعلمات و المتعلمين شروط النظافة و الوسائل المناسبة لهذه المادة ، كما يمكن برمجتها في بداية الأسبوع أو بداية الصباح حتى تساهم في تنشيط المتعلم و تهييئه للحصص التي تتطلب تركيزا أكبر شريطة عدم إرهاق المتعلمات و المتعلمين.
نظيم الأنشطة المدرسية المندمجة في الأوقات الملائمة من الناحيتين البيداغوجية والعملية، وإدراجها في استعمالات زمن المتعلمات والمتعلمين وجداول حصص المدرسين كلما كان ذلك ممكنا؛
3 - التدبير اليومي للزمن المدرسي:
أثبتت الدراسات أن الفترة الصباحية أنسب للتعلم من الفترة المسائية لذلك ينبغي برمجة الأنشطة التي تتطلب تركيزا كبيرا ما بين الساعة التاسعة و الساعة الثانية عشرة و الأنشطة الأخرى في باقي الفترات الصباحية أو فيما بعد الزوال.
أصبح عنصر الزمن يحتل مكانة هامة في تدبير وتنظيم الحياة المدرسية ،ليس لأهميته و وظيفته الفيزيائية و السيكولوجية فحسب، و إنما لدوره البيداغوجي و الديداكتيكي و تأثيره على جودة التعلمات و مساهمته في التجديد التربوي و الارتقاء بالأداء المهني لمختلف الفاعلين التربويين، وهكذا أصبحنا نسمع كثيرا عن تدبير الزمن المدرسي وعن تامين الزمن المدرسي .....
يشير مصطلح التدبير عموما إلى التنظيم و الترشيد و العقلنة و الحكامة و الفعالية و حسن الاستغلال . أما الزمن كمفهوم كمي فيدل على المدة التي يستغرقها الفعل أو الحدث ،وعلى تسلسله و تعاقبه. في حين يحيلنا الزمن المدرسي أو الإيقاعات المدرسية إلى المجال الزمني التقني و البيداغوجي و الديداكتيكي المخصص لمختلف الأنشطة التنظيمية و الممارسات التعليمية و التربوية و التنشيطية التي يستفيد منها المتعلم ، سواء على المدى السنوي أو الدوري أو الأسبوعي أو اليومي.
بعض الإجراءات التوجيهية والتنظيمية :
- ماجاء في الدعامة الثامنة من الميثاق الوطني للتربية و التكوين حول تنظيم السنة الدراسية ، و وجوب احترام الخصوصيات الطبيعية و الاقتصادية و السوسيو ثقافية الجهوية و المحلية.
- توجيهات البرنامج الاستعجالي الرامية إلى إعطاء نفس جديد للمؤسسات التعليمية و الحياة المدرسية بما يسهم في الارتقاء بجودة التعلمات وفق مناخ تربوي محفز و شروط تعليمية تراعي حاجات المتعلم.
-توزيع الغلاف الزمني و المواد الدراسية تبعا للإيقاعات الذهنية اليومية و الأسبوعية و السنوية للمتعلمين
- انجاز حصص للأنشطة المندمجة خارج الحجرات العادية
-جعل الفضاء المدرسي أكثر انفتاحا و مرونة.
-تفعيل دور مجالس المؤسسات خصوصا المجلس التربوي و استشارته قبل وضع و صياغة استعمالات الزمن.
مصطلحات و مفاهيم مرتبطة بالموضوع:
-التوزيع السنوي
-التخطيط المرحلي
-الوحدات الدراسية
-الاسدوس
-الفترات البينية
-الاسبوع التربوي
-اسابيع الادماج
-الحصة الدراسية
-المقطع التعليمي
-حصص الدعم المندمج
-الانشطة الموازية
إن الزمان المدرسي هو تعاقد المدرسة مع المجتمع من حيث الأوقات التي يجب أن يكون فيها الطفل بالمدرسة، أي أوقات الدخول و أوقات الخروج و التي يكون الطفل مأمنا عليها، و كذلك من حيث الأعياد الوطنية و الدينية و العطل الدورية.فلا يجب أن يكون تحديد الزمان المدرسي من طرف الوزير وحده بل يجب أن يكون موضع استشارة و تشاور مع كل المتدخلين المباشرين و غير المباشرين في العملية التعليمية.ففي الدول الأوروبية ، كفرنسا أو بلجيكا او ألمانيا مثلا ، يشكل الوزير فريقا مختصا يقوم بدراسة معمقة لتحديد الأوقات التي تناسب الطفل من حيث عدد الساعات في اليوم التي يقضيها بالمدرسة و كذلك تحديد أيام العطل على مدار السنة .و ذلك انسجاما مع قدرة الطفل على التحمل و اعتمادا على طاقة الأستاذ. وفي هذا السياق نورد المراحل التي عرفها تنظيم الزمان المدرسي بفرنسا ، لقد تشكل فريق مختص في هذا المجال كما تدخلت الأكاديمية الفرنسية للطب من خلال متخصصين les chrono biologistes و الذين اهتموا بالتطور البيولوجي عند الطفل و مدى تحمله لساعات العمل بالمدرسة ، فأكدوا على ضرورة اعتماد تسعة أنصاف أيام ، أي أربعة أيام و نصف لأن الطفل لا يمكنه تحمل البقاء في المدرسة 6 أيام .و لقد انطلقت التجارب و المشاورات منذ 2008 على جميع الأصعدة ، ثم عقدت ندوات ما بين 15 شتنبر 2010 و 15 دجنبر 2010 للبحث و التدارس في موضوع الزمان المدرسي .وقد تلا ذلك عرض المقترحات على الجمعية العامة . قبل أن بصدر وزير التعليم الفرنسي M.Luc Chatel دورية في الموضوع ،تم نشر خلاصات الندوة على مستوى الصحافة و انتظار آراء الآباء، بعد ذلك تقرر وضع الصيغة النهائية لمدة 3 سنوات. و نفس المنهجية تعتمدها الدول الأخرى من أوروبا .و لذلك فإن ما أقدم وزيرنا الوفا هو عبارة عن استهزاء بالتعليم و برجاله و تحقيرا للطفل المغربي . و من وراء هذا الاستهزاء حكومة و نظام بشكل عام.
2 زمن التعلمات:
يشكل زمان التعلمات التعاقد الديداكتيكي بين الأستاذ و التلميذ ، ذلك التعاقد الذي يحدد المدة الزمنية لتنفيذ الأنشطة و الوضعيات التي تساعد على التفاعل الإيجابي بين المكتسبات السابقة و المفاهيم الجديدة . ويشترط
في تحديد الحصة الزمنية لبناء المفاهيم الجديدة بالنسبة لكل مادة اختيار التوقيت المناسب الذي تكون فيه استجابة الطفل مضمونة ،بناء على دراسات علمية تتناول الجانبين النفسي و السيكولوجي للطفل .لأن هناك مواد يتفاعل معها الطفل بشكل سريع و دون تعقيد في فترات معينة في سلم الزمن المدرسي اليومي و الأسبوعي.و بناء على هذه الدراسات يتم تحديد زمان التعلمات .ولقد اهتمت فرنسا مثلا بزمان التعلمات temps des apprentissages على مستوى الأكاديميات و البرامج التربوية حيث نجد الدراسات التي انجزت في الموضوع تربط زمان التعلمات باستعداد الطفل و أيضا قدرة الأستاذ على التكيف مع الزمان المدرسي . ومن بين هذه الدراسات دراسة carrol التي تركز على الوقت المخصص لكل عملية تعليمية و الوقت الضروري للطفل من أجل ألإدراك و الفهم و التفاعل و كذلك الوقت المناسب للأستاذ .و في نفس الموضوع اهتم برنامج الخاص programme personnalisé de réussite éducative بعملية التوقيت الخاص بالنسبة للعملية التعليمية. انطلاقا من هذه الاهتمامات التي توليها الدول الأوروبية للزمان و المدرسي و زمان التعلمات نستنتج بأن الدولة المغربية لا تبالي بالموضوع لأنها لا تعرف تعليمها و لا تريد أن تعرفه .و في هذا السياق تأتي شطحات الوزير الوفا .
1 - التدبير السنوي:
مراعاة لمتطلبات الحياة الاقتصادية و الاجتماعية لمحيط المؤسسة، لزم تنظيم السنة الدراسية تنظيما موحدا يحقق الانسجام بين مختلف المستويات التعليمية، و يسمح في الوقت نفسه للسلطات التربوية الجهوية باتخاذ الإجراءات المناسبة للظروف الطبيعية و المناخية دون إخلال بالتنظيم العام للسنة الدراسية الذي يتم تحديده بمقرر وزاري سنوي.
و يمكن أن يسمح بالتوقف الاضطراري عن الدراسة أو تعديل الجدول الزمني السنوي للدراسة، مع التعويض في الأوقات الملائمة، دون إخلال بالغلاف الزمني الإجمالي، و بالتنسيق مع السلطات التربوية المعنية.
وتطرقت الدعامة الثامنة من الميثاق الوطني للتربية و التكوين إلى استعمال الزمن و الإيقاعات المدرسية و البيداغوجية، فحددت السنة الدراسية في 34 أسبوعا كاملا أي 204 يوما من الأنشطة الفعلية. و أن السنة الدراسية تنظم في دورتين دراسيتين تتكون كل واحدة منهما من فترة للدراسة الفعلية مدتها سبعة عشر أسبوعا توازي 102 يوما موزعة إلى فترتين تفصل بينهما فترة بينية هي وقفات تأمل للمجالس يتم خلالها تقويم نتائج الفترات السابقة و برمجة الدعم للفترات اللاحقة
2 - التدبير الأسبوعي :
يحدد التوقيت المدرسي الأسبوعي من لدن السلطة التربوية الجهوية، و تبعا لمسطرة محددة و واضحة تأخذ بعين الاعتبار ما يلي:
مراعاة الحياة الاقتصادية والاجتماعية لمحيط المؤسسة.
الاستثمار الإيجابي للمدد الزمنية التي يقضيها المتعلم بعيدا عن الاسرة، خاصة في المناطق التي يبعد فيها موقع المؤسسة عن السكن. المعالجة الملائمة للجهد و الوقت المبذول لتنقل المتعلمات و المتعلمين بين البيت و المؤسسة، بما لا يضر أغلبيتهم و بما يضمن حقوق الأقلية، و هذا ينبغي أن يكون موضوع اجتهادات متجردة عن المصالح الذاتية، تضع مصلحة المتعلمات و المتعلمين فوق كل اعتبار.
اعتبار المميزات الجسمية و النفسية للمتعلمات و المتعلمين تبعا لسنهم و قدراتهم. و في هذا الصدد أبرزت دراسات أن المتعلمات و المتعلمين كبار السن أقدر على التركيز في الحصص المسائية من نظرائهم صغار السن، كما أن استعمالات الزمن، عندما تسمح القاعات الدراسية بذلك، ينبغي أن تجعل الدراسة تتركز في الفترة الصباحية أكثر من الفترة المسائية.
مراعاة مبدأ التدرج ببرمجة الحصص العادية و حصص الأنشطة المندمجة و حصص الدعم و أنشطة أخرى في فترات زمنية متعاقبة و في فضاءات مدرسية مختلفة ، لتجنيب المتعلم قضاء ظرف زمني مطول في وضعيات و أنشطة رتيبة و بشكل يتيح للمتعلم الاستعمال الأمثل لإمكاناته الجسمية و الذهنية، و قد بينت دراسات في هذا الصدد أن تركيز و انتباه المتعلمين يكون ضعيفا في اليوم الأول من الأسبوع خصوصا الفترة الصباحية منه، و كذا في النصف الأول من اليوم الموالي لراحة منتصف الأسبوع، و في آخر يوم من الأسبوع ،مما يستلزم برمجة أنشطة مندمجة للدعم.
ويمكن أن تبرمج مادة التربية البدنية في نهاية الفترة الصباحية أو المسائية حتى تتاح للمتعلمات و المتعلمين شروط النظافة و الوسائل المناسبة لهذه المادة ، كما يمكن برمجتها في بداية الأسبوع أو بداية الصباح حتى تساهم في تنشيط المتعلم و تهييئه للحصص التي تتطلب تركيزا أكبر شريطة عدم إرهاق المتعلمات و المتعلمين.
نظيم الأنشطة المدرسية المندمجة في الأوقات الملائمة من الناحيتين البيداغوجية والعملية، وإدراجها في استعمالات زمن المتعلمات والمتعلمين وجداول حصص المدرسين كلما كان ذلك ممكنا؛
3 - التدبير اليومي للزمن المدرسي:
أثبتت الدراسات أن الفترة الصباحية أنسب للتعلم من الفترة المسائية لذلك ينبغي برمجة الأنشطة التي تتطلب تركيزا كبيرا ما بين الساعة التاسعة و الساعة الثانية عشرة و الأنشطة الأخرى في باقي الفترات الصباحية أو فيما بعد الزوال.
أصبح عنصر الزمن يحتل مكانة هامة في تدبير وتنظيم الحياة المدرسية ،ليس لأهميته و وظيفته الفيزيائية و السيكولوجية فحسب، و إنما لدوره البيداغوجي و الديداكتيكي و تأثيره على جودة التعلمات و مساهمته في التجديد التربوي و الارتقاء بالأداء المهني لمختلف الفاعلين التربويين، وهكذا أصبحنا نسمع كثيرا عن تدبير الزمن المدرسي وعن تامين الزمن المدرسي .....
يشير مصطلح التدبير عموما إلى التنظيم و الترشيد و العقلنة و الحكامة و الفعالية و حسن الاستغلال . أما الزمن كمفهوم كمي فيدل على المدة التي يستغرقها الفعل أو الحدث ،وعلى تسلسله و تعاقبه. في حين يحيلنا الزمن المدرسي أو الإيقاعات المدرسية إلى المجال الزمني التقني و البيداغوجي و الديداكتيكي المخصص لمختلف الأنشطة التنظيمية و الممارسات التعليمية و التربوية و التنشيطية التي يستفيد منها المتعلم ، سواء على المدى السنوي أو الدوري أو الأسبوعي أو اليومي.
بعض الإجراءات التوجيهية والتنظيمية :
- ماجاء في الدعامة الثامنة من الميثاق الوطني للتربية و التكوين حول تنظيم السنة الدراسية ، و وجوب احترام الخصوصيات الطبيعية و الاقتصادية و السوسيو ثقافية الجهوية و المحلية.
- توجيهات البرنامج الاستعجالي الرامية إلى إعطاء نفس جديد للمؤسسات التعليمية و الحياة المدرسية بما يسهم في الارتقاء بجودة التعلمات وفق مناخ تربوي محفز و شروط تعليمية تراعي حاجات المتعلم.
-توزيع الغلاف الزمني و المواد الدراسية تبعا للإيقاعات الذهنية اليومية و الأسبوعية و السنوية للمتعلمين
- انجاز حصص للأنشطة المندمجة خارج الحجرات العادية
-جعل الفضاء المدرسي أكثر انفتاحا و مرونة.
-تفعيل دور مجالس المؤسسات خصوصا المجلس التربوي و استشارته قبل وضع و صياغة استعمالات الزمن.
مصطلحات و مفاهيم مرتبطة بالموضوع:
-التوزيع السنوي
-التخطيط المرحلي
-الوحدات الدراسية
-الاسدوس
-الفترات البينية
-الاسبوع التربوي
-اسابيع الادماج
-الحصة الدراسية
-المقطع التعليمي
-حصص الدعم المندمج
-الانشطة الموازية
الخميس 8 فبراير - 17:31 من طرف daanounmoahmmed
» منشور للوزير الأول حول تلقي المؤسسات والمقاولات العمومية لملاحظات المرتفقين
الإثنين 29 يناير - 20:29 من طرف daanounmoahmmed
» الإطار المرجعي الخاص بتأهيل الفضاءات الخارجية لمؤسسات التربية والتكوين
الإثنين 29 يناير - 20:25 من طرف daanounmoahmmed
» قراءة نقدية في مشروع القانون- الإطار للتربية والتعليم
الأحد 28 يناير - 16:38 من طرف daanounmoahmmed
» Devenir directeur d’école à Paris
الجمعة 26 يناير - 20:38 من طرف Assam
» أثمان الحجز بالمركب السياحي لأسرة التعليم بمراكش
الجمعة 26 يناير - 20:12 من طرف daanounmoahmmed
» عودة للزمن المدرسي
الجمعة 26 يناير - 0:21 من طرف JALAL ABDENNACEUR
» الايقاعات الزمنية
الجمعة 26 يناير - 0:19 من طرف JALAL ABDENNACEUR
» الزمان المدرسي
الجمعة 26 يناير - 0:17 من طرف JALAL ABDENNACEUR